الثلاثاء، 9 أبريل 2013

مشروعنا الفني :

باسم الله الرحمان الرحيم الجليل الجميل البديع :

هناك من ينفي ألبتة وجود فلسفة فنية إسلامية أو علم جمال إسلامي ، إلا أن العديد من الكتابات والفنون العربية والإسلامية تفند هاته الفكرة .. 
فللمسلمين علم جمال لحد تعاريفهم الميتافيزيقية للجمال مع الفارابي فابن سينا لحد يوسف كرم وغيرهم .. كما أن سجل الفنون الإسلامية حافل بالمواهب الخلاقة في شتى الأنواع :
من العمارة
والبناء والنقوش والزخارف التاريخية
 للخطوط العربية
فالأنشودة الإسلامية
والأغنية الملتزمة
فالمسرح
وكذا السينما
وكل الآداب ،
وكذا الحرف التي أبدعت فيها العديد من الأنامل المسلمة .
فالفلسفة الفنية في الإسلام فلسفة راقية وذات رسالة وليست فنون تسلية ولغو وضياع وقت ..
ولهذا  لعب الشعراء منذ عصر البعثة دورا مهما في الدود على الإسلام وتبليغة كما لعبت بعده القصة والرواية وكل الأدب دورا فعالا في بسط الإسلام بكل جمالية ، وفي شحن الأرواح للمقاومة والنضال والتسامي.
والمكتبة الإسلامية حافلة بكتب السيرة والدواوين والقصص والروايات والأدبيات الإيمانية الخلاقة والهادفة ، والتي تؤرخ للإسلام تماما ككل فنون الزخارف والنقوش والخطوط والعمارة وغيرها من الفنون : كالأغنية
والمسرح والسينما .
إلا أننا نلاحظ أن هاته الفنون الإسلامية قد بدأت تفقد العديد من خصوصياتها نتيجة لتأثراتها السلبية ، وكذلك الإيجابية بفلسفات العديد من المدارس الفنية للغرب :
 ولهذا وجب النظر برؤية تجديدية لعلم الجماليات الإسلامية حتى يبقى دوما فن رسالة وتسامي وغايات نبيلة ، وحتى ينفض الغبار على العديد من النصوص الفنية الإسلامية التي ستقبر لا محالة إذا لم تجد من ينقدها .
لهذا ننادي بفقه للجماليات الإسلامية يعنى بعلم الجمال والفلسفة الفنية السامية والهادفة ، ليلعب الفن الإسلامي تماما كما لعب فقهنا وفكرنا دورهما كاملا في الدود عن الإسلام وتبليغ رسالاته : 
وخصوصا وأن الترويح عن النفس يشترط كل ألوان الفنون .. 
ولهذا لا بد لنا كمسلمين من التدافع فنيا حتى لا نترك فراغات يجبر فيه الشيب والشباب على النهل من فنون اللغو والزيغ والضلال كما هو حالنا مع العديد من الشاشات .
ففقه الجماليات الإسلامية علم واجب لتوظيف الفنون الإسلامية بكل تجديد ، ولحد ندائنا بضرورة الإستفادة الفنية من النصوص المقدسة ذاتها " القرآن والحديث ":
فالقرآن الكريم مملوء بالقصص البناءة التي من الواجب تجديد تمثيلها ، كما أنه مملوء بالعديد من الصور الفنية والجمالية التي لم نكتشفها بعد فنيا ..
كما يدعو بكل جمالية  لمبادئ وأخلاق حضارية بناءة من النافع إنسانيا تصويرها وتقديمها وإنتاجها كفنون إصلاحية ..
وكذا الأحاديث الشريفة .
ولهذا تعنى مدرستنا المدرسة العرفانية للسلام الإسلامي بتقديم مشروعها الفني هذا كمنبر دعوة لكل الإسلام عبر الفنون الراقية .
وكمادة تدافع حضاري لا تقل أهمية عن الشعب الأخرى :
فالفن باب كبير من أبواب الدعوة بكل جمالية.:
ولهذا كنا سنسعى لتكوين فرق فنية في شتى الفنون الإسلامية لتنزيل هذا النداء ،
ولترويج كل المنتوجات الفنية الهادفة أنى تكن مشاربها.
وذلك عبر تشجيع المواهب الفنية الخلاقة في :
جميع ألوان الكتابات: شعر . قصة .ونثر
وفي المسرح والسينما
والأنشودة
لأنها تعد أساس كل الفنون ..

واللهم صل على محمد وآله والصحب